الجمعة، 20 يناير 2012

الفرق بين مساوئ الإخوان المسلمين اليوم و مساوئهم في الأمس!!


الفرق بين مساوئ الإخوان المسلمين اليوم و مساوئهم في الأمس!!
بقلم : احمد ابو فرحة

كي اكون منصفا , ان اشهد بالحق , فلا ينكر فضل الإخوان المسلمين على الشعوب العربية في فترة من الفترات , حيث كانوا تقريبا هم الحاملين الوحيدين لراية الإسلام , بغض النظر عن كيفية حمله. , و لكنهم كانوا يحملونها حيث لم يكن احد يجرؤ ان يحملها.
لكن هذا لا يعني ان حسناتهم هذه لا يمكن ان تذهب هباءا منثورا في جيلهم هذا , فالآن أصبحت  دراسة العقيدة و الإسلام الحق أيسر شيء يمكن دراسته لكثرة المشايخ و الوعاظ في هذا الزمان و انتشار النت و وسائل الاتصالات بشكل عام.
ان اردنا ان نحصي مخالفات الاخوان الشرعية و اعمالهم الشركية و تمييعاتهم لدين محمد صلى الله عليه و سلم , فاننا سنحتاج اى ثلثي ورق الارض كي نكتبها و نرد عليها , فلم يتركوا شبهة الا و دخلوها , لم يتركوا باب للشيطان الا و طرقوه , ما تركوا سبيلا لتغيير الدين الا و سلكوه.
لكن الفرق الكبير الان , اننا كنا نقول يفعلون هذا من باب انهم مستضعفون , و نبرر لهم لا لشيء الا لأننا نريد ان نشعر بأخوة معهم , فنسكت اكثر مما نرد عن تخبيصاتهم لاجل اننا كلنا كنا مستضعفين.
و لكن الان الوضع مختلف تماما , الفرق بين الوضع القديم و الجديد كالفرق بين السماوات و الارض , هم الان اقويا , الان نحن في زمان الكل يعبر عن رأيه و لا خوف , نحن رأينا كيف ان مئات المسلمين احتجوا على استشهاد الشيخ اسامة بن لادن في عقر دار بريطانيا و امريكا , و لم يتعرض لهم احد لانه تعبير عن الرأي.
لقد سقطت اخر وريقة توت عن الاخوان , و اكتشفنا ان فكرهم المائع العلماني هذا ليس لانهم مستضعفون , انما هو فيروس فكري انتشر في عقولهم و لوثة قذرة تقودهم الى التفكير بطريقة يستحي ان يفكر بها العلماني , فو الله بعض العلمانيين يرتكبون الحرام و لا يتجرؤون ان يقولوا انه حلال , و لكن هؤلاء يلبسون الحق بالباطل عن سبق اصرار و ترصد , و يأتون بدين جديد , دين ديمقراطي , اقسم بفاطر السماء لا يمت لدين العزة , لدين محمد بشيء , انما دينهم زينوه بالاسلام, و هنا انا لا اكفر احدا منهم و لا اكفر فكرهم , لانهم قد يعذرون بالجهل , و لكن من يصر فله حكم مختلف .
الاخوان المسلمون الان هم طاغوت العرب الجديد , طاغوت يربي اللحية و يلبس الحجاب , و يتكلم كالمسلمين .
اللهم يا رب العالمين عليك بمن حاد عن دينك , و تب على من له قلب مخلص و ارشده الى سواء السبيل , اللهم امين امين

احمد ابو فرحة
22 – تشرين اول - 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق