الثلاثاء، 30 يونيو 2015

اليوتيوب يطلب تأكيد العمر حرصا على المشاعر الانسانية !!


 اليوتيوب يطلب تأكيد العمر حرصا على المشاعر الانسانية !!
خاطرة و تنهيدة بقلم : أحمد أبو فرحة
أردت ان اشاهد مقطع لافعى تبتلع ارنب على اليوتيوب , ضغطت على الرابط فطلب مني تأكيد عمري لان المشهد "صادم" !!
يخشون على مشاعري الانسانية !! يخافون علي من الصدمة !!
أولا يعلمون ان مشاعري الانسانية هتك سترها عبر سنوات و سنوات و تم اغتصابها بعنف في وضح النهار مذ ان وعيت على هذه الدنيا ؟
أولا يعلمون ان الشعور بالصدمة قد سقط عندي بالتقادم عبر سنين الدنيا المجنونة ؟!
رؤيتي لمجازر الامريكان في العراق و افغانستان و تعذيبهم للمسلمين في السجون , رؤيتي لسادية الشيعة المجانين و قتلهم و تنك
يلهم لاهلنا السنة في كل مكان , رؤيتي لمجازر الصرب ضد البوسنيين المسلمين , رؤيتي لمجازر الروس ضد الشيشان المسلمين , رؤيتي لمجازر البوذيين بحق المسلمين في بورما و حرقهم و شوائهم , رؤيتي لقتل اليهود لابناء شعبي , رؤيتي لوحشية النظام الاسدي في الشام , رؤيتي لمناظر التعذيب ضد المعتقلين في السجون العربية , رؤيتي لجنون و سادية الدواعش بحق من يرونهم "كفار" ذبحا و حرقا و تنكيلا و اغراق , رؤيتي للمسلمين في مصر يذبحون و يحرقون على يد السيسي و العالم يتفرج و القنوات تنقل بث حي و مباشر .... رؤيتي و ؤيتي و رؤيتي ....
هل سأصدم عندما أرى افعى تبتلع أرنب ؟!
يا لجنون هذا العالم و عهرهو و نفاقه !!

الأربعاء، 24 يونيو 2015

عندما يصبح للسيكوباثيين دولة - داعش

عندما يصبح للسيكوباثيين دولة - داعش
بقلم : أحمد أبو فرحة

بين كل فترة و فترة يخرج علينا تنظيم داعش باصدارات هوليودية متقنة عالية الاخراج يبتكر فيها طرقا جديدة في القتل لمن يصنفهم على اعتباراته جواسيس و صحوات . و الاصدار الاخير لداعش المعنون : و ان عدتم عدنا , حوى اربع طرق جديدة متفننة بالقتل منها الاغراق و التفجير بقذيفة ار بي جي و الضحايا بسيارة و تفجير الرؤوس باسلاك متفجرة لتطير الى اشلاء .
هذه الحالة الخاصة من الاجرام المغلف باسم الدين و الثأر لضحايا المسلمين لا تعبر عن شخصيات سوية طبيعية , انما تعبر عن حالة نفسية صعبة و شخصية فريدة في علم النفس تسمى الشخصية "السيكوباثية" . و ان كان مخرج افلام الدواعش سيكوباثيا و اصحاب هذه الافكار كذلك , الا ان المصيبة الاكبر تكمن في آلاف السيكوباثيين الذين يؤيدونهم و تشفي غليلهم هذه الاصدارات . و هنا لا بد من دق ناقوس الخطر الكبير . قال العدناني المتحدث باسم داعش : شرابنا الدماء و جليسنا الاشلاء !!


من الذي نشر السيكوباثية في العالم ؟ لمحة عن السينما الامريكية
الشعب الامريكي شعب عنيف بطبعه و هو اكثر الشعوب دموية في العالم . يرجع الاساس في هذا كون الامريكان شعب غير أصيل , فهم في الاصل حثالات اوروبا البشرية من المساجين و المجرمين , حيث كانت تبعث اوروبا الى العالم الجديد كل من يشكل خطر على المجتمع .
و في العصر الجديد لامريكا , قامت شركة هوليود العالمية لتصنيع الافلام بعرض عشرات الافلام لقتلة مجرمين مفترضين يتفننون في القتل , و طريقة عرض الفلم تجعلك تتعاطف مع هذا القاتل لانهم يبررون لهم سبب الاجرام بظلم وقع على المجرمين من قبل المجتمع في بداية حياتهم و يصورون هذه الافعال الوحشية و كأنها رد فعل على ظلم المجتمع . و كلما كان الفيلم عنيفا اكثر نال استحسان الشعب الامريكي اكثر و نال استحسان المشاهدين عبر العالم .
يذكر من هذه الافلام الشهيرة و التي عرضت في العالم العربي فيلم SAW بأجزائه السبعة , و يحكي قصة رجل يتفنن بالقتل بطرق لا تخطر على بال احد و السبب أنه كان رجل خير و سلام فظلمه احد المجرمين و من ثم حقد بطل الفيلم على البشر . فيلم آخر هو Scream و هو ستة اجزاء . فيلم آخر شهير هو (هانيبال ليكتر ) الذي يصور ولدا مع اخته في الحرب العالمية الثانية وقعوا بيد الالمان النازيين و يتم حصارهم في بيت مع الجنود الالمان ثم ينقطع الطعام عنهم , فيقتل الالمان الفتاة الصغيرة ليأكلوا من لحمها ليعيشوا و يطعمون هذا الولد من لحم اخته و هو لا يدري , فينشأ هذا الولد عنيفا محبا للقتل و الجرائم .
بعد هذه التقدمة التي لا بد منها من السينما الامريكية , نستنتج ان اي شخصية سيكوباثية مجرمة تكون قد تعرضت لظلم سابقا و يغذيها روح الانتقام مع وجود اختلالات نفسية معينة تساعد في نشوء مثل هذه الشخصيات . و الشخص السيكوباثي يبرر الجرائم و يغلفها لما يراه نبيلا في نظره!!


من هو الشخص السيكوباثي , و ما هي السيكوباثية؟
سأنقل لكم حرفيا ما كتبه علم النفس و لخصه الدكتور أحمد سيد كردي المختص النفسي عن الشخصية السيكوباثية و بعدها لكم فضاء المقارنة مع داعش و غيرها من المجرمين غير الاسوياء و سأضع خطا تحت الكلمات المهمة التي تفسر سلوك الدواعش :
وتعريف الشخصية السيكوباتية : -
"بأنها الشخصية المعتلة نفسياً أي المريضة نفسياً وتتسم بعدم النضج الانفعالي لنشأتها في بيوت باردة انفعالياً أو لضعف بناء الشخصية , بسبب التدليل المفرط بحيث لايتعلم الفرد من طفولته قمع رغباته فيثبت عند مستوى طفلي من التمركز حول الذات أو لعدم توفر الأنماط الإجتماعية المقبولة ."
"وهى الشخصية الأنانية المخادعة التي تبحث عن المتعة واللذة والمنفعة على حساب الآخرين وهو عبد لأهوائه ورغباته ونزواته .. يخون اقرب الناس إليه ويضحى بأعز إنسان عنده في سبيل مصلحته ."
"تتصف بعدم القدرة على التوافق مع ضوابط وأنظمة المجتمع، وعدم التخطيط المستقبلي والفجائي في التصرفات، كما أنها عنيفة، مخادعة، غير مسؤولة وتتصف بعدم التعلم من الخبرات السابقة أو الندم على الأخطاء."
"ومن هذه الشخصية يكون المجرمون في العادة الذين تخلو قلوبهم من الرحمة. كما أن بعضهم إذا كان ذكياً قد يتلبس مسوح أهل الصلاح أو أي صفة مثالية في ذلك المجتمع من أجل بلوغ أهدافه الشريرة."
"هذه الشخصية قد تتطرف إذا كان سلوك التطرف سيشبع حاجته الإجرامية من سرقة أو نهب أو قتل. ويتشكل التطرف عندها بحسب درجة الذكاء لدى ذلك الفرد. إلا أن ما يميز هذا الفرد عن الفرد الذي طرأ عليه التطرف، أن السيكوباتي مضطرب السلوك منذ صغره وليس فقط فكراً طارئ."
"والشخصية السيكوباتية هي شخصية مركبة من عنصرين أساسيين وهم حب السيطرة والعدوانية. وتلك العناصر لا توجد كحالة غير سوية عادية ولكنها توجد بشدة في السيكوباتي ، فحب السيطرة يصل الى مرض السيطرة والعدوانية تصل الى درجة كبيرة يؤذي فيها السيكوباتي أسرته وجيرانه ."
"وترجع خطورة السيكوباتية الى أن السيكوباتي هو أستاذ في الكذب،وممثل بارع وفنان في اختلاق المبررات التي يغطي بها أفعاله ويبدو أمام السذج من الناس أنه رجل فاضل."
 "وفيما يبدو أن هناك تداخلا بين حالة السيكوباتية و حالة السادية ، ويشير الى ذلك الشعور بالرضاء والنصر في كل مرة ينفذ فيها المصاب جريمته، وربما كانت حالة السادية نفسها جزء أو عنصر من العناصر في الشخصية المركبة للسيكوباتية، ومع ذلك يبقى هناك صفة مستقلة تفرق بين الحالات البحتة للسيكوباتية والحالات البحتة للسادية، وذلك أنه في حالة السادية البحتة يمارس المصاب عدوانيته على الضحايا في نفس البيئة التي يعيش فيها ، أما في حالات السيكوباتية فانه لا يكتفي بالبيئة التي يعيش فيها ولكنه ممكن أن يخسر كثيرا من الجهد والمال في سبيل اختلاق الموقف أو الظروف التي تمكنه من الضحية لبلاد بعيدة لو لزم الأمر."


ختاما :
الشخصية السيكوباثية المجرمة من الناحية الطبية لا يرجى شفاؤها فهي حالة خاصة و معقدة , و الكارثة الكبرى انه اصبح للسيكوباثيين دولة و انصار . و السيكوباثيين المغلفون بالدين هم نفسهم الخوارج الذين تظاهروا بالمثالية و رفعوا شعرات براقة و عاثوا فسادا باسمها . فالخوارج الاوائل قتلوا عبد الله بن خباب بن الارت و قتلوا زوجته و بقروا بطنها و قتلوا جنينها و السبب انهم كفار بنظرهم . لهذا وصى الحبيب محمد بقتل الخوارج قتل عاد و اراحة البشرية من رجسهم و فسادهم .
و نحن كمسلمون رأينا من الذل و الهوان و القتل و التعذيب و البطش ما يكفي لتحويلنا من بشر الى وحوش مجنونة , لكننا اصحاب رسالة سماوية سامية لا نأخذ بالفعل و رد الفعل , و نقتل لدفع صائل او نشر دين بعد تمكين و كتب علينا القتال و هو كره لنا , هكذا قال الله سبحانه , و لم يكتب علينا القتال شفاء لاحقادنا . و في الحديث الشريف هذا عبرة كبيرة :
قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون .