نصائح الى محبي الجهاد و انصاره

نصائح الى محبي الجهاد و انصاره

بقلم : احمد ابو فرحة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعد ان كثر الظلام و تشاحنت القلوب في هذه الايام , فإنني اقدم لكم نصائح اقبلوها من اخيكم الصغير المحب لكم , فو الله , ما خلقنا الا لنكون رحمة للعالمين , لا نقمة عليهم . و بين ايديكم هنا بعض  الامور يجب مراعاتها في التعامل مع قضية الافكار و الرؤى التي يحملها المجاهد او محبي الجهاد :

1- أيا كانت وجهة النظر التي تحمل فلا يجب علينا ان نعتبر كل مسألة من باب العقيدة و الثوابت و التي يبتعد عنها فقد كفر !! الثوابت واضحة و كثير من الامور اعطانا ديننا هامشا من الاختلاف فيها , فإياكم و اعتبار كل مسألة من المسلمات.

2- الابتعاد عن التخوين و الرمي بالخيانة لأي شخص او جماعة لمجرد انه خالفنا الرأي , فهذه سنة سنها القومجيون و البعثيون و الوطنيون حيث كانوا اذا ارادوا التخلص من معارض رموه بهذه التهمة و قتلوه , فهذه ليست من ديدن اهل السنة و الجماعة , فرمي المخالف بالعمالة تعني الردة و تترتب عليها امور كثيرة.

3- التكفير حكم شرعي منكره كافر و مستبيحه دون ضوابط جاهل جهول مجهال متزندق !! فإياكم ان تخوضوا في هذا الامر دون الرجوع الى العلماء الربانيين , فقد قرأنا في التاريخ ان المغول استباحوا دماء المسلمين و ذبحوهم و كان الجندي المسلم يتورع ان يقاتلهم لانهم زعموا دخولهم الاسلام , و كان المرء المسلم يفضل ان يكون مقتولا لا قاتلا لأنه لم يتجرأ على تكفير اعيان المغول مع كل الذبح الذي اشاعوه بين المسلمين , حتى جاء شيخ الاسلام ابن تيمية و قال بكفرهم و بعدها حاربهم المسلمون و قضوا عليهم و تخلصوا من شرورهم. الشاهد ان هذه المسألة تناط بعلماء المسلمين و ليس بعوامهم .

4- الاسلام بعظمته و رحمته اكبر بكثير من اي نهج او اي راية او اي جماعة او اي تنظيم , فلا تجعل "منهجك" أيا كان يؤثر على دينك و خاتمتك , و لا تجعل رايتك النقية الطاهرة بحد ذاتها طاغوتا , فان هذا الامر من ابرع حيل الشيطان . ما جاء هذا الدين الا رحمة للعالمين و نعمة للمسلمين ينهضون به اجمعين . اجتهد برأيك و رجح ما تراه بعد تمحيص و لكن تذكر ان هناك مسلمين غيرك يعيشون في هذه الحياة , و تذكر ان جل جهود تنظيمك او حزبك لن ينهض الامة بمفرده , بل اجتهد ان تكون السباق لا الوحيد , و اجتهد ان تكون المجمع لا المشتت , بهذا نرتقي بأمتنا و يرجع لنا عز ديننا .

5- تذكر انك انسان مسلم لك حاجاتك اليومية و لك اهتماماتك الدنيوية لك زوجة, اطفال ,اقارب , اهتمامات شعرية مثلا , ثقافية , اصدقاء . فلا تجعل كل حياتك في "بوتقة الفكر" الذي قد ينسيك انك تعيش في عالم مختلف مليء بالأفكار و الرؤى , او ان تتوهم للحظة ان من يعيش في هذا العالم هم الذين يحملون نفس افكارك!! احذر اخي من هذا الامر و انظر الى العالم بشمولية .

6- تذكر ان القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء , فلا يغرنك تميزك و لا تغرنك رايتك او غايتك و احرص دائما على الاخلاص في العمل و ارجو ربك ان يثبتك و اطلب منه سبحانه دائما هذا الامر : " اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا"

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

تغريدات ابو عبيدة الغريب - مجاهد من ارض الشام حول الوضع العراقي

تغريدات ابو عبيدة الغريب - مجاهد من ارض الشام حول الوضع العراقي
 https://twitter.com/a3as46ad56a56d5
-فى رأيكم ما الذى ينقذ المالكى من الورطه التى وقع بها وماذا بوسع المالكى أن يفعل لأعادة المحافظات السنية الى حظيرة حكومته..
 1-أول عامل يحتاج المالكى له ليعيد هيمنته وسطوته على تلك المحافظات أن يوحد الطائفة الشيعية ورائه لأنه لايهزم طائفة ألا طائفة مثلها..
2 -العامل الثانى أن تتفت الجبهة السنية ويقع تنازع وقتال بينها يسهل عليه وبكل بساطة السيطرة على الوضع مرة أخرى بأقل التكاليف..
3 -فى كلا العاملين كلمة السر للوصول لهدفه هى جماعة الدولة وعقلية أمرائها فهى ستسهل عليه الكثير من العمل والجهد..
 4-من ناحية توحيد الطائفة الشيعية خلفه فيكفى كلما تعرض المالكى لأزمة أن تظهر خطابات الدولة التى ترعب الشيعة وتعيد صف صفوفهم خلف المالكى..
5 -هل تذكرون كلمة العدنانى بعنوان هدم الأسوار التى كانت من قرابة العامين التى أعلنوا فيها أن الدولة عائدة للمناطق التى انحازت منها..؟!
6-ومرت العامين ولم تعد الدولة للمناطق التى أنحازت منها..!! فما كانت فائدة هذا الخطاب وفى هذا التوقيت غير توحيد الرافضة خلف المالكى وألا ...!
7 -كذلك لما قامت الثورة الشعبية فى الأنبار وعدة محافظات سنية خرج خطاب العدنانى بعنوان(والرائد لا يكذب أهله)ذكر فيها ان الدولة عائدة للفلوجة و
8- عدد من المحافظات والمناطق وخرج اصداراتهم ملاحم الأنبار 1و2 تبشر بعودة الدولة للمناطق السنية مرة أخرى والسبب الثورة السنية هناك..
 9-أيضا أصدارهم الأخير فجر البشائر كيف يتباهون بدخول مدينة عانة منذ 6 سنوات طبعا السبب فى عودة الدولة هى الثورة الشعبية هناك..
10 -عودة الدولة =أعادة المجازر فى الشيعة وتفجيرات الأسواق=يجب أن نقف كشيعة وراء المالكى الذى قهر الدولة فى2006 والقادر على اعادة المشهد ثانية
 11-قد يسأل مستخف بهذا الأمر ما المشكلة فى ذلك..؟ المشكل تكمن أنك بدل من أن تواجه حكومة منبوذة شيعيا بسبب الفساد المالى ولاتلقى أى دعم الى =
 -12=الى حكومة تقف ورائها طائفة لها ملايين الأتباع بكل طاقاتهم وقدراتهم المادية والمعنوية وهذا بلاشك سيصعب عليك مهمتك ويضيف عليك أعباء أنت فى غنى عنها من الأساس
13- ولينا نرى كيف يتعامل المجاهدون فى الشام بحكمة مع الطوائف المختلفة فأعلنوا أن من لم يعين بشار فهو حرام المال والدم وبذلك أستطاعوا..
 14-أن يحيدوا طوائف مثل الدروز والنصارى بل من لايقف مع بشار من العلوية فهو امن فى منطقته التى لم يعن بها بشار الأسد
15 -وبهذا تخفف عن نفسك أعباء كثيرة وتقلل من خصومك وتنفرد بقدر الأمكان ببشار وعصاباته وتحيد الخصوم سنة نبوية لا يعمى عنها ألا أهل الجهل والغلو
16 -ورأينا فى لبنان كيف تتجنب الجماعات الجهادية ضرب عوام الشيعة لما حاولت فضهم عن الحزب وأظهار أن الحزب شر وبلاء عليهم لا حامى لهم..!!
 17-فكما قلنا قد كفت جماعة الدولة المالكى هذا الأمر وأظهرو لعوام الشيعة أن أى محاولة سنية لرفع الظلم عنهم=رجوع الدولة=مجازر 2006 و2007 فى =
 18-الشيعة=أن يصطف الشيعة خلف المالكى ويكونوا صفا واحدا ويبذولوا الغالى والنفيس لنصرته وهذا ما يريده المالكى وبكل بلاهة تنفذه الدولة..
19- نأتى للعامل الثانى وهو تشتيت الجبهة السنية وتمزيقها وجعلهم يضعفوا بعضهم البعض ويوقعوهم فى قتال داخلى يسهل على المالكى كل شىء..
20- الثورة السنية فيها عدة أطياف فمن صحوات وجدوا نفسهم تورطوا وسياسين وجدوا نفسهم ضحى بهم ألى جانب شيوخ العشائر وعوام أهل السنة وعدة فصائل..
 21-ولدت ثورة سنية عارمة أحتضنت المجاهدين وأعادتهم مرة أخرى الى الأماكنت التى خرجوا منها فى تلاحم مبارك بعد الكبوة فى 2007
22- طبعا الدولة الأن فى الشام وضحت السيناريو التى تسير عليه بكل وضوح كل ما عليها أن تبدأ فى مضايقة الفصائل فى البداية وتستفزها..
23- وتعتقل بعد أفرادها وربما تقتلهم وتقول عمل فردى الى أن تنجر الجماعات لمحارباتها وستفعل كذلك مع شيوخ العشائر ويقع الجميع فى قتالهم..
 24-تدخل جحافل المجوس مدن أهل السنة ثانية وتعلو رايتهم بدون أدنى مجهود أو طاقة وتبقى الدولة موجودة اذا مافكر أهل السنة فى تكرار التجربة..!
25 هذا ماسيفعله المالكى وبصراحة الرجل ليس فى حاجة أن يتعب نفسه فقد كفى الغلاة والجهله المؤنة..

التعصب المميت عند الجماعات الاسلامية "الدولة الإسلامية انموذجا

التعصب المميت عند الجماعات الاسلامية

"الدولة الإسلامية انموذجا

بقلم : احمد ابو فرحة

لقد انعم الله علينا بنعمة هذا الدين , الذي اوجده سبحانه لينقذنا من ظلام الدنيا و يرزقنا نور و نعيم الاخرة . هي رسالة ربانية نزلت على رسولنا الاعظم ونبينا الاكرم , فحملها لنا و امرنا ان نتبعها فننجو . الدين له اصول و له فروع , اصول لا تقبل الحياد و الاختلاف فيها و فروع و اجتهادات تفتح لنا هامش من الاختلاف المقبول لان عقولنا اصلا مختلفة و افهامنا مختلفة . و لم يقل احد من قبل ان يكون المسلم عبارة عن حاسوب يتم برمجته ببرنامج واحد , فنصبح عبارة عن ملايين النسخ التي تتفق في كل شيء !!

و قد ابتلانا الله في كل زمان , بأناس يحسبون ان الله لم يهد غيرهم , في اناس لا يقبلون الخلاف حتى في مسائل اقل من تذكر , لا يقبلون في اختلاف في الاجتهادات حتى و لو كان الاصل واحد , و ربما ان الفروع هي الاخرى تقريبا واحد !! لكنها العصبية المقيتة المميتة , التي تنم عن نفسيات حاقدة تنتصر لنفسها على حساب امتها , يلبسون على العوام و الخاصة امور دينهم بشبهات لا ترتقي الى مستوى اليقين , فينتج عن ذلك مقتلة بين المسلمين عظيمة , المسلمون في غنى عنها . أولم تكفينا مجازر طغاة الغرب و الشرق فينا ؟ لكنه بلاء الله بتلي به عباده .

نماذج من التعصب المميت في التاريخ الاسلامي :

1-  قتل الامام النسائي رحمه الله

كان الكثيرون ممن يعيشون في الشام يغالون في حب معاوية بن ابي سفيان رضي الله , و وصل الحد بكثير منهم الى كره سيدنا علي رضي الله عنه و ارضاه . خلاف حصل بين الصحابة لاجتهادات فيما بينهم , حوله المتعصبون الى مقتلة بينهم هم في غنى عنها , اضافة الى ان كثيرين خسروا الدنيا و الاخرة بسبب التعصب . فهذا الامام النسائي رحمه الله قد كتب كتابا في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه , فلم يعجب كثيرا من المتعصبين الذين يغالون في حب معاوية و كانوا كثر في الشام . فحارب النسائي (غلو حب معاوية ) و لم يحارب معاوية نفسه و هذا فرق عظيم . فطلبوا منه ان يؤلف كتابا في فضائل معاوية فأجاب مازحا : لا اعلم له منقبة إلا " لا اشبع الله بطنك " و هو حديث قاله الرسول صلى الله عليه  سلم و له تفسيره و مناطه , لكن النسائي قاله مازحا , فما كان من انصار معاوية المتعصبين الا ان ضربوا الامام النسائي بين خصيتيه مرارا حتى مات فيما بعد . و الرواية مذكورة في عند ابن كثير .

2- رواية قتل الشافعي رحمه الله

تعددت الروايات في وفاة الشافعي رحمه الله , منها ما يقول انه توفي بسبب مرض البواسير , و منهم  من قال انه تم الاعتداء عليه من قبل غلاة المالكية , حتى توفي على اثر اصابته بها . و الشافعي رحمه الله غني عن التعريف و عقيدته معلومة , الا ان كثيرين لم يفهموا للاختلاف معنى .

حتى ان احد كبار علماء المالكية المشهود لهم في ذلك الزمن و هو أشهب بن عبد العزيز قد قال في حق الشافعي : "اللَّهُمَّ أَمِتْ الشَّافِعِيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْقَيْتَهُ اِنْدَرَسَ مَذْهَبُ مَالِكِ"  فأي تعصب مقيت بعد هذا , و هذا القول رواه ابن عساكر عن محمد بن عبد الله بن الحكم . 

3- الغلو و التعصب  يقودان الى الكذب

عندما اشتد الخلاف بين اتباع المذاهب الاربعة , الى الحد الذي وصل الى كثير منهم ان لا يتزوجوا من بعضهم , فقد روي في التاريخ ان علماء كبير من اتباع الحنفية قد وصل بهم الكذب للتدليس على الشافعي و مذهبه انهم كذبوا على الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه , حيث وضعوا حديث و نسبوه للرسول صلى الله عليه و سلم يقول : " يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ , وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو حَنِيفَةَ ، وَهُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي " , و محمد بن ادريس هو الشافعي . فأي تعصب و اي هوى قد وصل بهؤلاء المتعصبون , و هم كانوا على قدر من العلم !!

و في هذا الزمان , فإننا نرى التعصب قد دخل الى كل الجماعات الاسلامية بلا استثناء و لا شك انه تعصب مقيت .لكن التعصب الذي حل بأبناء و انصار تيار الدولة الاسلامية فانه تعصب مقيت مميت , الى الحد الذي اسقطوا فيه اي مخالف لهم مهما بلغ من علم و جهاد و تاريخ . و حتى فيما بينهم فإنهم لا يقبلون حتى الاختلاف البسيط , فكل الامور عندهم مسلمات لا تقبل الاختلاف . و رموا مخالفيهم من المجاهدين اما بردة او خيانة و استحلوا دمائهم . و هنا قد يقول قائل : ان كل الجماعات تقتل من بعضها و ان الدولة قد تعرضت لكثير من الظلم . و هذا صحيح , لكن الفرق يكمن بين سلوك سيء كما ينتهجه خصوم الدولة , و بين منهجية في التعامل سيئة و طريقة تفكير سيئة باستحلال الدماء للمخالفين . و لم نسمع ايا من الفصائل التي تحارب الدولة قد بعثت بانتحاريين و انغماسيين لضرب الدولة , لكننا سمعنا و رأينا كيف ان الدولة بعثت بانتحاريين لضرب خصومها و منهم جبهة النصرة الفرع الشامي لتنظيم القاعدة !! فالى اين سيأخذنا هؤلاء ؟ ان لم يكن هذا تعصبا مميتا , فما هو ؟ و قد يقول قائل : اليس من حق الدولة الدفاع عن نفسها اذا تم الهجوم عليها ؟ فالجواب , نعم اكيد , فدفع الصائل حق كفله الشرع لأي جماعة و اي شخص يتم الاعتداء عليه . و هنا يجب القول :

1- دفع الصائل الباغي لا يشترط تكفير المخالف , فالمخالف قد يكون مسلما موحدا لكنه باغ.

2- لا يعني دفع الصائل الهجوم على المقرات و بعث انتحاريين بدل ان يبعثوهم الى العدو الاصلي !! فهذا ليس دفعا لصائل انما هو البغي بعينه .

اخيرا : و هي همسة عتاب الى قادة و شيوخ التيار الجهادي , فقد عرف عن التيار انه الاقوى في مجابهة الطواغيت , و هذا صحيح , لكنه ضعيف جدا في مجابهة انصاره . و هذه حقيقة , فمثل هذه الافكار المغالية لا بد من هبة جماعية من علماء و طلبة علم و قادة مجاهدين لوقفها بحزم , و لا تنفع الطبطبة و المداراة و امساك العصى من المنتصف للخوف من الانشقاق في بقية البلدان , فان لم تكن هناك وقفة لهذا التعصب المميت , فانه في كل بلد سيصبح مثل ما كان في سوريا , و الشواهد كثيرة . لا بد من هذه الوقفة بكل قوة , و فضح الغلو امام العامة قبل الخاصة , كي لا نقع ضحايا لمثل تلك الافكار . و لا يعني محاربة هذه الافكار و هذا التعصب هو كره في الجماعة , انما محاولة لإرجاعها الى الطريق الحق و القويم .