الثلاثاء، 25 فبراير 2014

تغريدات تكتبها حمام الدوح - جمانة المتابعة للشأن الجهادي

تغريدات تكتبها حمام الدوح - جمانة المتابعة للشأن الجهادي
و هذه هي التغريدات الاخيرة قبل مغادرتها عالم التواصل الاجتماعي , جمعها الفقير الى الله

1) إن من حكمة الله وتقسيمه للأرزاق بين خلقه ، أن فضل بعضهم على بعض.. سواء في العقل أو الدين أو المال أو الصحة أو المواهب..

2) وإن الله هيأ كل مخلوق لما خُلق له . سأتحدث عن صعيد الاهتمامات بعضهم قد سخره الله للجدل وتتبع الخلافات وبعضهم سخره الله للعمل ونفع الأمة

3) وإني تفكرت ، فوجدت أن من الغبن بمكان..أن يقضي الشاب /الشابة عمرهما.. في تتبع ما لا يثمر بناءً متكاملا في نفسه ، ينهض المرء عليه ويعتمد

4) [الاهتمام بأحوال المسلمين] خدعة نفسية كبيرة ، يسوغ بها أحدنا لنفسه قضاء عمره في تتبع الخلافات وفرزها والرد على فلان وفلان ..

5) وإن من حيل المرء التي يخدع بها نفسه ، لجوءه لعمل مباشر غير متعب ، يرى فيه ارتباطا بهم أمته يقابله عدولٌ عن التخطيط لعمل طويل المدى

6 ) ولو صرف الشباب والشابات نصف اهتمامهم بما يحدث في الساحات الجهادية ، للعمل [الفعلي] على بناء يقدُمون به على الأمة غدًا لكان خيرا وأجدى لهم

7) لكن البلية هي في غياب مفهوم [الكمالات ومقامها ،والثغور وأولوياتها ] فثغر طلب العلم مثلا أحقّ وأجدى ألف مرة من الإحاطة المتخمة بكل الأخبار

 8)أمضيت في هذا المنبر عاما وبضعة أشهر .. لا أزعم أني لم أستفد شيئا ولكن ، اكتشفت أن هذه الطريقة في التفاعل مع أحداث الأمة لا تجدي كثيرا .

9 ) ماذا كانت ستخسر الأمة بغياب تفاعل عشوائي يحرق فيه شباب أذكياء طاقاتهم دون السير على [خطة عمل حقيقية] لنفع الأمة . هذا هو السؤال الكبير !

 10) أنا لا أدعو للعزلة أو الدروشة أو الانفصام بين واقع الأمة وبين واقع الشاب/ة ولا للعدول مطلقا عن التفاعل المثمر مع هذه القضايا المرحلية لكن

11 ) أرى أن التوازن مفقود عند الغالبية العظمى من الشريحة الشابة قد يكون تأثير السن ، أو العاطفة الصادقة ، أو قلة الصبر على معالجة المشاريع..

 12)يعني ، تتشكل فكرة عند أحدنا مع طول قراع التيارات والمنافحة عن هذا وذاك أن مدار الساحة الفكرية سيتوقف على فضيلته : ) وهذا فخ !

 13) بينما لو تغيب وانصرف لخاصة نفسه وتكميلها.. لما بكت عليه السماء ولا الأرض :) ، يهمهم خادعًا نفسه ،أو يهمس له صحبه[إنك على ثغر ، لا ترحل]!

 14) وهذه الكلمة المضحكة المبكية[إنك على ثغر] انطلت على كثير من الشباب الصادق.. فانصرفوا لاستهلاك شعلة نشاطهم في هذا ، وغابوا عن ثغور أولى ! 

15) ثمة محك اختبار ، يفصح لك عن حقيقة إخلاصك لقضية نفع الأمة.. هل جهزت لنفسك [خطة عمل] حقيقية متكاملة الأركان طويلة المدى ، تسعى عليها ؟

 16)هل تجهز نفسك بعد عشر سنوات مثلا.. لعمل عظيم ، يجب عليك البدء فيه الآن ؟ لماذا تغيب عن ذهن الطاقات الشابة هكذا مشاريع مهمة بالغة الأهمية!

 17)الكسل والتراخي ، وتضييع العمر في فتات الاهتمامات ، هو جزء كبير يفسر لنا وصف النبي [ غثاء كغثاء السيل ] قل من يصبر على بناء مشروعه !

18) للشيخ إبراهيم السكران كلام جميل في سلسلة تغريدات ، وجهه للشباب حول هذا المعنى وكلامه حق لو كانوا يعلمون ..

19) يعز علي يا أخي ويا أختي أن يمضي كل منا زهرة شبابه في المناكفات والتطاحن الفكري الذي 90% منه خارج النص و10% يستحق الرد عليه .. فلنتأمل !

 20) ختاما.. في النفس كلام كثير حول هذا المعنى الملهم . ولكن يكفي الإشارة السريعة له ، وذو الفطنة قد بلغه المراد .. وفقنا الله جميعا لمرضاته

 21)اللهم احقن الدماء وأصلح الحال ...

 21) عيب التيار الجهادي الأبرز هو [المجاملة] ومن المجاملة ما قتل !

 22)التيار الجهادي لا تنقصه الشجاعة في الصدع بكلمة الحق أمام طواغيت الأرض جميعا . لكن تنقصه الشجاعة في الصدع بكلمة الحق أمام أبناء التيار !

 23) لا أدري ما سر التحجر والجمود والإصرار على إعطاء الفرص تلو الفرص لذات التجارب التي أثبت تاريخ التيار الجهادي فشلها تعبنا من هذه الحلقة المفرغة

 24) كان من العظائم عندي سابقا.. أن يقال أخطأت جماعة جهادية معينة حتى صفعتني الأحداث صفعا و تعلمت أن [كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب القبر] كفى تقديسا .

 25)عقدة [المنهج] تحول بين قلبك وبين التجرد لله ، والبحث عن مراد الله . لا تأخذ كتب تيارك وكتابات منظريه وكأنها تملودًا لا يجوز الحيدة عنه !

 26) بل لا تصنف نفسك في تيار ولا تحشر آراءك في بوتقة[المنهج] وقد أعطاك الله رحابة [الإسلام] فتكون من الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير !

و نسأل الله في الختام الخير للمسلمين اجمعين

هناك تعليق واحد: