الخميس، 5 أبريل 2012

شهادتي في هذين الاسدين الهصورين


شهادتي في هذين الأسدين الهصورين
الدكتور هاني السباعي و الدكتور طارق عبد الحليم
احمد أبو فرحة

ليس للصغير شهادة على الكبير , لكن ما في نفسي من حب و احترام و تقدير لهذين العلمين , لهذين الفارسين , لهذين الداعيين إلى شريعة الله بحكمة و موعظة حسنة و بثبات و ارتقاء , لهما في نفسي طاقة يجب أن تفرغ على الورق , و بذلك أكون قد شهدت الحق و حاولت أن اجزي هؤلاء و لو الجزء اليسير على ما قدموه للدعوة إلى الله أولا و لي و لأتباع الحق عموما.
هما غنيان عن التعريف , و لا يحتاج هذا المقال الصغير لذكر المعلومات عنهما , إنما , ما أحب أن أوضحه , هو ما تميز به هؤلاء عن غيرهم من الدعاة .
هذه الدعوة المباركة ممتدة منذ بدء الخليقة و ستستمر حتى نهاية الزمان , و قد التحق بها الكثير الكثير من الدعاة و المصلحين , فسار من سار و استشهد من استشهد و ثبت من ثبت و خذل من خذل و أصاب من أصاب و اخطأ من اخطأ , إلا أن أحوال شيوخ آخر الزمان هذا بحاجة إلى تمحيص و دقة .
ما يميز هذين الشيخين عن غيرهما أنهما لهما باع طويل في مجال الدعوة إلى الله – دعوة التوحيد الحقة , و لم يتغيروا و لم يتلونوا كغيرهم , بل ارتقيا بثبات و بهدف وحيد لا سواه و هو تحكيم شريعة الله , فأن ترى شيخين موحدين يدعوان إلى تحكيم الإسلام لفترة تتجاوز الثلاثين عاما دون ارتباك و لا خذلان , فهذه ميزة تحسب لهذين البطلين.
و من فضائلهما أيضا , محاربة الفرق المبتدعة و المغيرة لدين الله و فضحها على مدار عقود , دون مداهنة هذا أو ذاك , بتأصيل شرعي فريد و حكمة في الخطاب , و توقيت مدروس , فكانا حجر عثرة في حلوق كثير من المبتدعة, جزاهم الله كل خير عنا .
ميزة أخرى يتسم بها هذين العلمين , أنهما على درجة عالية من العلم الديني و الدنيوي و إتقان للغات الكفار , يخاطبون و يؤثرون في المسلمين و غيرهم , يتابعون الأحداث عن كثب , لا يكتفون بالاستماع إلى ما يجري من هذا أو ذاك بل إنهم يعيشون الحدث و يفهمون الواقع و على إثره يقولون , فتأتي رؤية شرعية دقيقة ثاقبة ذات خبرة , فيستفيد منها طلاب الحق خير الاستفادة.

بقي أن أقول للقارئ أن ليس احد معصوم , و لكن قلة زلات العالم أو الشيخ دليل على صدق نهجه و حسن تفكيره , و يشهد الله أيها الشيخان أني أحبكما في الله و اسأل الله أن يجزيكما عني و عن المسلمين خير الجزاء في الدنيا و الآخرة , و اسأل الله أن تكون شهادتي هذه شهادة حق لا رياء فيها و لا سمعة و لا تملق , انه القادر على كل شيء.

4 ابريل 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق