الجمعة، 8 أغسطس 2014

رسالة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب



رسالة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
بقلم : ابو ايمن المغربي
 
رفعت المارقة في وجهك شعار" لا حكم إلا لله "و كذبت " المحكمة "فكيف يبارزون بالفضفاض من الشعار سيدهم و إمامهم و هل يساوم على التوحيد ربيب بيت النبوة الذي تنزل معظم القرآن في حضرته ؛ أنا كذلك شابهتهم في الصنيع لكنني كنت محقا فبها عندما رفعتها في وجه طاغوت مبدل و شتان بين الفريقين و لك الحكم يا مولاي .
مرقت في عهدك مارقة يا مولاي و مرقت في عهدنا مارقة و الفرق بيننا و بينك أنك وجدت عونا لك عليها من البدريين و أصحاب بيعة الرضوان و أولي النهى الكرام و لم يكن مقدسا عندكم يا مولاي صنم يقال له أخوة المنهج ؛ مصيبتنا أننا لم نجد عليها عونا و افترقنا إزاءها فريقين متناحرين بعد أن أسكر بريق خداعها فئام عظيمة من فضلائنا و استشرى ذاك الداء الخبيث الموسوم بما ذكرت لك آنفا فأطلق لها العنان لتعيث في دماء المسلمين و أموالهم ؛ لكن هناك فروق بين المارقتين يا مولاي فمن عاصروك كانوا أهل عبادة و زهد و تقوى و ورع و يرون الكبيرة كفرا و ألذ أعدائهم الكذب ؛ و معاصرتنا يا مولاي تضم بين صفوفها كل نطيحة و متردية و كل طامح للرياسة طامع في المغنم الكذب لهم طابع ملازم و الغدر و الخديعة تلك شيم إذا ذكرت فبهم تعرف ؛ لكم آلمك أن تند تلك الشرذمة الخبيثة في وقت عصيب من تاريخ اﻷمة مفصلي عندما ذب الشقاق بينك و بين خالي معاوية و لكم أضافوا لك ساعتها من شر و لكم عطلوا على اﻷمة من خير و لقد بادرت يا إمام و ارسلت لهم من يحاورهم و يناظرهم و عاد منهم خلق كثير ؛ و مارقتنا كذلك يا أبا الحسن خرجت في وقت عصيب في زمان تكالب الكفار علينا و تواطئ جميع ملل الكفر على ذبحنا ؛ و لقد أرسلنا لهم من يناظرهم من المقدمين عندنا و عندهم لكن ما عاد منهم أحد بل عاد المقدمون بأوداج مفرية بسبهم و لعنهم ؛ ما أعملت فيهم سيفك يا حيدرة إلا بعد أن ولغوا في الدم الحرام و أصابوا من أرواح المسلمين و حريمهم فكانت النهروان المطهرة ؛ و نحن يا مولاي أعملت المارقة فينا حراب التنكيل و أزهقت أرواح خيرة فرساننا من من عجز الصليبي الغاشم أن يطال شعرة منهم لقد أوسعت فضلاءنا قتلا و ما اتفقنا لها على نهروان يا أمير المؤمنين ؛ مصيبتنا يا إمام أنها تسربلت بمسوح اللافتات الخادعة البراقة فاستهوت العديد من الحدثاء المتحمسة و جاءت على وهن في اﻷمة و ضعف و أنتم خرج قرنها فيكم و أنت في قوة و منعة رغم خلافكم فسهل عليكم استئصال خضرائها التي كان ثمنها رأسك الغالي ؛ نحن اليوم في حيرة إذا انشغلنا بالكافر نهشتنا من خواصرنا و إذا انقلبنا عليها هتك الكافر أعراض حريمنا و نحن في ورطة من أمرنا حقا اﻷمر عصيب يا مولاي جد عصيب ؛ أود مناداتك لتسعفني بالحل لأن معضلات الفاروق كان يستعين عليها بأبي الحسن و لكن لات جدوى اليوم يا أبا الحسن لات جدوى اليوم يا أبا الحسن
....................
ابو ايمن المغربي

twitter.com/halimjr09

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق