الأحد، 22 مارس 2015

يا ايها الخوارج لقد جئتم شيئا إدا


يا ايها الخوارج لقد جئتم شيئا إدا
بقلم : أحمد أبو فرحة
لم تكن الحياة قبل بروز قرن الخوارج وردية و لا جميلة , فقد عانى المسلمون شتى انواع القهر و الالم و العذاب من الغرب الصليبي الحاقد و من عملائه الذين تقلدوا امور المسلمين , فمن التعذيب بالسجون الى القتل و الحرمان و الكبت و صنوف الاذى المتنوعة , كان مصير كل من يريد التغيير في بلادنا .
جائت اللحظة التي بدأت تفيق فيها الشعوب على جلاديها , و كبداية فإن الحرية و الكرامة و لقمة الخبز , هي منطلق الشعوب في ثوراتها . و هذا يجب ان يشجع و ان يستفيد المجاهدون منه .
ادركت امريكا و من والاها من الانظمة هذا الخطر الشعبي الهائل , فكان لا بد من ثورة مضادة براقة تقضي على الثورة الاخطر . و لم و لن تجد امريكا و حلفائها من خونة العرب , ركوبة افضل من داعش تمتطيها , فتقضي داعش على الثورات الشعبية , و بعدها تقضي امريكا و من حالفها على داعش . هكذا ببساطة .
القتل و التنكيل و التعذيب و التشريد ليس جديدا على المسلمين . لكن الجديد في الامر , ان يأتي كل هذا الدمار من أناس معدودين على الاسلام و من منطلقات دينية و تحت مظلات براقة خلابة .
صارت مناظر الذبح باسم الاسلام مناظر اعتيادية , و سقط بالتقادم شعور الانسان و سقطت فطرته الرافضة لهذا الامر , بل و صار المسلمون يتلقون ذبح خبر فلان من المسلمين او المجموعة الفلانية بنوع من البرود . بل و صار هذا الامر بابا للمزاح و الضحك و التنكيت , فأي جريمة أكبر من هذه ؟
اي جريمة اكبر من ان يعبث المهووسون بمصائر الشعوب , و أن يعبث هؤلاء المرضى بأمل الشباب و احلامهم , فمن كان أملا صار ألما و صار ينفر ليقتل "الصحوات" و "المرتدين" , و هم في الغالبية مسلمون , ذنبهم الوحيد , انهم لا يريدون بيعة داعش و خليفة داعش . و ما الشعيطات و مجازر الشعيطات عنا ببعيد .
أي جريمة أكبر من قتل آلاف المجاهدين الابرار تحت اسم "الردة" بشبهات و ظنون لا يستعقلها طفل صغير ! 
اي جريمة اكبر من تحريض الفتيات على والديهم بدون محرم لينفروا الى أرض الامل و الخلافة المزعومة ؟
أي جريمة أكبر من تكفيير الاسلاميين الذين قضوا اعمارهم في سجون الطغاة ؟ اي جريمة اكبر من تكفير الاخوان و القاعدة و حماس و حزب التحرير و السلفيين؟
أي جريمة اكبر من منع مجاهد وقع تحت ايدي الخوارج يطلب منهم طلبا اخيرا أن يصلي ركعتين , و كان كفار قريش قد سمحوا للصحابي الجليل خبيب بن عدي ان يصلي ركعتين قبل موته , لكن الدواعش استهزئوا بطلبه و ضربوه و من ثم قتلوه , علما ان ذاك المجاهد حسن السمعة و السلوك و قضى عمره في بيوت الرحمن .
اي جريمة اكبر من العبث بساحات الجهاد المختلفة , من الشام الى العراق الى اليمن الى ليبيا الى افغانستان ؟ هل كان ينقص المسلمين خنجر من جلدتهم ليطعن في خاصرتهم ؟
الا يكفي الصليبيون و الطغاة و الشيعة و اليهود ؟
اي جريمة اكبر من اختزال الاسلام في تنظيم مجرم ؟
كل من لم يبايع التنظيم هذا فاما كافر او فاسق ؟
اي مصيبة اكبر من تحطيم الصورة الجميلة عند الناس للحكم الاسلامي و قلبها الى صورة سوداء قاتمة قانية بلون الدم , و تنفير الناس عن دينهم و تنفيرهم عن حدود الله ؟ لم اعلم جريمة اكبر من هذه .
حجم المصيبة فوق التصور , و هول الكوارث اكبر من ان يجمعها عقل .
يا ايها الخوارج , لقد جئتم شيئا إدا ...

هناك 3 تعليقات:

  1. الدولة الإسلامية باقية وتتمدد يا أستاذ أحمد :)) ربما لأنها نصيرة المظلومين ، أو ربما لأنها أقامت شرع الله ، أو ... المهم أنها باقية وتتمدد بإذن الله ، طوال عمرنا كنا نتمنى وندعو الله أن يعز المسلمين ليقيموا دولة الخلافة ولما قامت بدماء الصادقين نبح بعض المعاتيه والأغبياء داعش ، دولة الخرافة ، الإرهابيين ، الخ من العبارات والكلمات التي تنم عن غباء وعدم وعي لو وزع على البشرية لكفاها ، وأيضا جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المقاتلة لو كانت فعلا تريد بالأمة خير لبايعت الخليفة فقط لحقن دماء المسلمين وتوحيد الصف والكلمة ، ولكن للأسف قادتها ضلوا وحادوا عن الطريق وأضلوا من بعدهم ، أما الجماعات الأخرى مثل الاخوان المسلمين وحماس وغيرهم فهم ليس لديهم أدنى معرفة بنواقض الإسلام ومعنى الولاء والبراء ، كما أن سيد قطب لو كان حي ل بصق في وجه المرشد الحالي محمد بديع وكذلك الشيخ أحمد ياسين رحمه الله لو كان حي لبصق في وجه خالد مشعل وكل قادة حماس ، أما بخصوص جبهة النصرة فاسأل الله أن يهدي الصادقين فيها ويريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه ، ختاما أخي أحمد تذكر قول الامام الشافعي "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " أتمنى أن تراجع نفسك في كلامك وتغريداتك ولا تسب وتنتقد وتشوه صورة المجاهدين فالثرى تحت أقدامهم لهو أطهر من أي قاعد لم ينفر ويغرد من وراء شاشة

    ردحذف
  2. أنصحك بقراءة مدونة بعنوان أمتي للكاتب أحمد طه ، فستضح الأمور
    http://ommaty1401.blogspot.com/

    ردحذف
  3. الدولة الإسلامية لا تحرض الفتيات على الهجرة بل على العكس هي لاتقبل أن يهاجر اليها فتيات دون محرم ، الدولة الإسلامية لا تكفر عوام المسلمين ، ورجاء لاتنشر كلام الاعلام دون التثبت من صحته

    ردحذف